عدد الرسائل : 117 المزاج : الاعلام : الوظائف : نشاط العضو بالنفط : تاريخ التسجيل : 08/04/2008
موضوع: اعرف ما وراء الالقاب الافريقية الأحد أبريل 20, 2008 8:09 am
يحظى كل منتخب من المنتخبات الـ16 المشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية رقم "26" لكرة القدم بلقب خاص يشتهر به ويغنيه عند ذكره عن التعريف به، وفيما يلي ألقاب جميع المنتخبات..
المغرب ~ اسود الاطلس تونس ~ نسور قرطاج السودان ~ صقور جديان مصر ~ الفراعنة الكامرون ~ الاسود الغير مروضة نيجيريا ~ النسور الخضراء الكوت ديفوار ~ الفيلة السينغال ~ اسود تيرانغا جنوب افريقيا ~ بافانا بافانا غانا ~ النجوم السوداء زامبيا ~ الطلقات النارية مالي ~ نسور مالي غينيا ~ السيلي الوطني انغولا ~ الظباء السوداء البنين ~ السناجب ناميبيا ~ المحاربون
ولكن لكل اسم قصة
لقد وجد الناقد الرياضي في شبكة «بي بي سي» فارايي مونغازي عناوين غريبة على صفحات الصحف في دولة افريقية لم يفهمها للوهلة الاولى ولم يستوعب الى أي شيء تشير مفرداتها وظن ان الامر يتعلق بقصص او وصف برنامج وثائقي. وشعر مونغازي بالذهول عندما قرأ: «الاسود غير المروضة تلتهم النمور، الحمير الوحشية ترتعد امام الافيال، العقارب تلسع السناجب، المحاربون الشجعان يواجهون ثعالب الصحراء، الاولاد يصعدون لمقابلة النجوم السوداء». لكن مونغازي ادرك ان تلك العناوين تزامنت مع نهائيات كأس امم افريقيا حيث تتنافس وسائل الاعلام في دول القارة على اختيار اجمل العناوين واكثرها اثارة لتزيد من المتعة التي ترافق البطولة لدى شعب القارة السمراء.
ويشرح مونغازي في تقرير خاص عن كرة القدم الافريقية الاسباب التي تقف وراء استخدام الاسماء المستعارة بدلا من اسماء المنتخبات وحرصها على مناداة المنتخب بلقبه اذ يؤكد الناقد المتخصص بشؤون كرة القدم الافريقية ان تلك الاسماء والالقاب تعني الكثير في قارة افريقيا ويحمل كل لقب منها قصة خاصة.
والعناوين انفة الذكر كانت تعني بلغة الاعلام الافريقي الرياضي ان الكاميرون فازت على الغابون بنتيجة كبيرة، ومنتخب بوتسوانا يخشى مواجهة ساحل العاج، وغامبيا تغلبت على بنين، وجنوب افريقيا تأهلت لمواجهة غانا في الدور الثاني. ويشير الناقد الى ان في المنظور الاعلامي يعتبر قراءة عنوان «الأسود تفترس الظباء السوداء» افضل من «الكاميرون تتغلب على انغولا» لانها تعطي بهجة اكبر للفوز الكاميروني ومأساة افظع للخسارة الانغولية. ويبتسم النقاد عادة عند قراءة تلك الالقاب فيما يضحك جمهور الكرة في انحاء العالم بصوت مرتفع على عناوين صحف تتحدث عن الاسود والنمور والنسور والافيال والسناجب والعقارب والفهود لكن تلك الالقاب تظل دائما ذات معنى عند اهلها، ويتخيل الشخص البعيد عن الكرة الافريقية انه امام غابة حقيقية لدى متابعته تغطية وسائل الاعلام في القارة السمراء فالاسماء لا تخرج ابدا عن طبيعة القارة الجغرافية وبيئتها وبدت تلك الالقاب احد الامور الجوهرية في اللعبة لانها تضفي حماسا على المنافسات. وتطغى اسماء الحيوانات على القاب منتخبات القارة السمراء .
باستثناء بعض الدول وهي لا تتعدى اصابع اليد واشهرها منتخب مصر الملقب بـ «الفراعنة» نسبة الى الحضارة الفرعونية وهو لقب يعكس اعتزاز الشعب المصري بالحضارة الخالدة بعيدا عن تحفظ البعض عليه اذ يرى هؤلاء ان مصر مرت بمراحل طويلة ومتعددة من الحضارات ويمكن اختيار اسم مناسب لوضعها الحالي يوضح حالتها الاسلامية والعربية التي تعطيها دائما القيادة. ويعكس قصة منتخب جنوب افريقيا مع لقبه اهمية اطلاق كنية في افريقيا حيث عاد «الاولاد» الى المشاركة الدولية بعد حظر لعبه تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بسبب ممارسات حكومته العنصرية سابقا، ورأى مسؤولوه اهمية اختيار لقب في قارة تعشق اطلاق الالقاب. وواجهت جنوب افريقيا مشكلة عصيبة قبل 15 عاما حيث عاد منتخبها للعب دوليا لكنه لا يحمل لقبا مثل بقية منتخبات القارة وتساءل المشجعون عن عدم حمل منتخب بلادهم كنية وكيف سيواجه زيمبابوي في مباراته الدولية الاولى عقب الايقاف من دون ان يعرفوا اسم «الشهرة» لمنتخبهم.
واهتدى المحرر الرياضي في صحيفة «سو ويتان» سيبوسيسو ميسليكو الى لقب «بفانا بفانا» والذي يعني باللغة السواحلية الاولاد ليكون لقب جنوب افريقيا الرسمي.
ويرى ميسليكو ان الاولاد محببون للجميع وسيكون المنتخب محببا للشعب لان الاولاد دائما بحاجة للرعاية والتشجيع.
واضافة الى الالقاب التي لا تحمل اسماء حيوانات الغابة، تتسم كنية بعض المنتخبات بالطرافة، مثلا لقب النجوم السوداء الخاص بغانا الدولة المضيفة للبطولة التي انطلقت فى 20/1 حيث تتناقض كلمة النجوم التي تشع عادة بالنور مع كلمة السوداء المظلمة فيما يعبر لقب ناميبيا المحاربون الشجعان عن اطناب في اللقب فالمحارب دائما شجاع ولا يحتاج صفة لبيان شجاعته فلم نسمع مرة عن محارب جبان. وتحمل بعض الالقاب قصصاً معينة مثلما حدث مع الكاميرون عام 1972 حيث استضافت كأس امم افريقيا في تلك السنة وفشلت في الفوز باللقب واكتفت بالمركز الثالث ليقرر رئيس الجمهورية آنذاك احمدو احيدجو اجراء تعديلات على اجهزة الكرة في البلاد ومن ضمنها اطلاق لقب «الاسود غير المروضة» على المنتخب واضيف لقب غير المروضة لتمييزه عن بقية منتخبات افريقيا التي تلقب بالاسود.